وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ذكر الدبلوماسي الإيراني في مقابلة صحفية أن النشاط الاقتصادي في عهد حكومة رئيسي الحالية قد تضاعف بشكل ملحوظ، قائلا: "خلال عهد حكومة السيد رئيسي القائمة على مبدأ توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع دول الجوار نشهد نموا متزايدا في التعاملات التجارية مع هذه الدول ، وعلى سبيل المثال، فإن التعامل التجاري مع دولة طاجيكستان وحدها ارتفع بنسبة 500 بالمائة".
كما لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى نمو الصادرات الإيرانية إلى دول الجوار في قطاعات مثل الزراعة والخدمات الفنية والهندسية وتطرق إلى موضوع الواردات وقال: "أن وارداتنا خلال العام الجاري بلغت 43 مليار دولار حيث شهد ارتفاعا بالمقارنة مع أرقام العام الماضي".
النمو في الصادرات بقطاع الثورة السمكية والمنتجات الزراعية
وفي السياق نفسه قال صفري إن صادرات إيران إلى دول أخرى مثل الصين وروسيا أيضا شهدا زيادة ملحوظة، فقد ارتفعت نسبة الصادرات في المنتجات الزراعية والسمكية إلى 25 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
كما ذكر المسؤول الإيراني أن زيارات الرئيس الإيراني الأخيرة إلى عدد من دول الجوار وإبرام اتفاقيات مع هذه الدول كانت مؤثرة للغاية في تعزيز هذا المسار.
على صعيد آخر تطرق صفري إلى مشروع سكة حديد رشت - آستارا الواصلة بين إيران روسيا وقال: "في الفترة السابقة تم التوقيع على الجانب المالي لهذا المشروع كما وُقع في ديسمبر الماضي على الجانب الفني من الاتفاقية وقد بدأت الإجراءات التنفيذية في هذا الخصوص".
استقبال حار لبوتين من الرئيس الإيراني في الزيارة الأخيرة
وأشار إلى زيارة رئيسي إلى موسكو وقال إن الرئيسين الإيراني والروسي ناقشا في هذا اللقاء تفاصيل هذه الاتفاقية كما تطرقا إلى التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة والحقول النفطية وتعاون البلدين في مجال الغاز.
ونوه صفري إلى زيارة رئيسي إلى روسيا قائلا: "كانت هذه الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، زيارة عمل. وقد استقبل القادة الروس الوفد الإيراني استقبالا حاراً... عندما انتهت المحادثات بين رئيسي ووفود البلدين، وقف بوتين على الباب وكانت الثلوج تهطل إلى أن تحركت سيارات الوفد الإيراني".
وأضاف المسؤول الإيراني: "كانت نتيجة اللقاء الذي جرى بين الرئيسين هي تحقيق نتائج جيدة للبلدين بالإضافة إلى التقدم في التعاون بين إيران وروسيا في كافة المجالات".
زيادة التعاون الاقتصادي بين إيران ودول الخليج الفارسي
على صعيد آخر أشار المساعد الدبلوماسي لوزير الخارجية الإيراني، مهدي صفري إلى التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران والسعودية وقال: "البنك الإسلامي للتنمية يتمتع بإمكانيات جيدة ويجب علينا استثمار هذه الإمكانيات لدى هذا المصرف الذي يتواجد في المملكة العربية السعودية".
كما شدد المسؤول الإيراني على ضرورة تفعيل القطاع الخاص بين إيران والسعودية وقال: "لم تتسن الفرصة بعد لذهاب وفد تجاري واقتصادي إلى السعودية، لكننا نعمل على هذا ونأمل أن نستطيع في المستقبل أن يكون لدينا استثمار متبادل في هذا المجال مع المملكة العربية السعودية، وفي حال تم حل مشكلة تأشيرات التجار فإننا نكون قد أحرزنا تقدما جيدا في هذا الخصوص".
كما لفت إلى التعاون الاقتصادي مع دول أخرى مثل قطر وعمان والإمارات وقال في هذا الصدد: "اللجنة الاقتصادية المشتركة مع كل من عمان وقطر قد عقدت أعمالها في الأيام الماضية"، موضحا أن لجنة مماثلة ستعقد أعمالها هي الأخرى مع دولة الإمارات العربية المتحدة قريبا".
وأشار المسؤول الإيراني إلى زيارة رئيس الوزراء السوري إلى طهران قبل أيام وقال إن الجانبين الإيراني والسوري أجريا محادثات جيدة وتوصلا إلى تفاهمات اقتصادية مهمة.
كما أشار إلى زيارة الرئيس الإيراني العام الماضي إلى دمشق وقال: "خلال هذه الزيارة توصل الجانبان الإيراني والسوري إلى تفاهمات جيدة حول تطوير العلاقات وتوسيعها في المجالات الاقتصادية والتجارية".
/انتهى/
تعليقك